انواع الموت في مصر القديمة |

اعتبر المصري القديم أن هناك نوعين للموت :-

-     النوع الأول :-

واعتبره مرحلة انتقالية لحياة أخري و به تفارق الروح الجسد وتدخل عالم غامض ولكنه لم يعتبره نهاية الحياة ولم يكن المصري القديم يخشي هذا النوع من الموت .

-     النوع الثاني :-

فيعني تحلل الجسد وفنائه واعتبره سدا وحائط يمنعه من العبور إلي الخلود والحياة الأبدية في العالم الأخر 

  ولذلك ربط المصريين القدماء بقاء وخلود الروح والقرين ببقاء وخلود الجسد وأنهما تفنيان بفناء الجسد وفساده وقد جاء ذكر أهمية الحفاظ علي الجسد في الفصل 45 من كتاب الموتى مما أدي إلي  أنهم اعتنوا عناية كبيرة ببناء قبور من أحجار صلبة تقاوم عوامل الزمن وتشييد الأهرام الضخمة و الرغبة في الحفاظ علي جسد المتوفى حتى تحفظ ملامحه التي كان عليها في الحياة الدنيا لكي تستطيع الروح التعرف علي صاحبها مما أدي بدورة إلي الحاجة إلي تحنيط جسد الشخص المتوفى لينعم بالخلود في عالم ما بعد الموت الذي يسمي بالمصرية "توات أو دوات" وتسمية بالعالم السفلي خاطئة لان هذا العالم لا يقع أسفل الأرض فربما كان في السماء وكذلك تسمية بالجحيم لأنه ليس جحيما فقط فهو عالم حساب وجنة بجانب الجحيم ولذلك انسب تسمية لذلك العالم هو "العالم الآخر" فهي تسميه دقيقة تدل علي تنوع ذلك العالم وما يحتويه من عوالم حيث أنه يضم أربعة عوالم في آن واحد لا تقع في الأعلى أو الأسفل فقط وهي  (القبر , الحساب , الجنة , النار) .