Saturday, August 1, 2015

فكرة الحاجة للتحنيط في مصر القديمة |



­­­

قد كان للأفكار والمعتقدات الدينية للمصريين القدماء في ارتباط سلامه جسد المتوفى بالبعث والخلود في الحياة الأخرى آثره البالغ الأهمية في اللجوء إلي تحنيط جثث موتاهم والمحافظة علي شكل الجسد في شكل يقارب شكلها أثناء الحياة حيث اعتقدوا أن فناء الجسد وعدم استطاعة الروح التعرف عليه يعني هلاك الروح وبقاءها هائمة للأبد بدون مسكن و طعام وشراب لذلك قاموا بالحفاظ علي جسد المتوفى ليستطيع أن يبعث من جديد ويتمتع بما وضع معه من طعام وشراب وكساء وما يقدم له من قرابين واختلفت عملية التحنيط باختلاف العصور إلي أن اختفي تماما بعد انتشار المسيحية بعده قرون ومنذ فترات ما قبل التاريخ ساعدت العوامل الجوية بمصر الحفاظ على جثث أهلها لآلاف السنين حيث أدي المناخ الجاف وارتفاع درجة الحرارة ورمال الصحراء الجافة إلي امتصاص السوائل من جسد المتوفى والحفاظ عليه بصورة طبيعية وكذلك الدفنات كانت قليلة العمق فحفظتها فوق أعلي منسوب للمياه الجوفية وكان المصريون يغلفون أجساد موتاهم بالجلد والكتان ويدفنوا في حفر قليله العمق في الصحراء ثم بمرور الوقت عرفوا صناعة اللفائف الكتانية ومع التقدم عرفوا التوابيت الخشبية ثم الحجرية و منذ أن بدءوا بدفن موتاهم في توابيت وفي غرف من الطوب اللبن أو غرف محفورة في الصخر تعرضت أجساد الموتى للتلف لان تم أبعادها عن الرمال التي كانت تمتص ما بها من سوائل ورطوبة ووجود المومياوات الطبيعية القديمة دفع المصريين إلي التفكير في طريقة لحفظ الأجساد التي بدأت تتلف مع التطور المعماري لفكرة المقبرة ومن ثم عملوا علي الحفاظ علي المظهر الخارجي للأجساد بشتى الوسائل
-    قاموا بلف الأجساد بلفائف من الكتان تحتفظ بالشكل الخارجي للجسد وبعد ما كانت اللفائف طبقة واحدة أصبحت تصل في بعض الحالات إلي ستة عشر طبقة .
-         تغليفها بغلاف من الجص وخاصة الوجه الذي ترسم عليه ملامحه.
-         تغطية الرأس بقناع من الكتان والجص معا تشكل فيه ملامح الوجه.

No comments:

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © 2013 Arch.info
تصميم : يعقوب رضا