المعتقدات الدينية في مصر القديمة |

 

منذ أقدم العصور أعتقد المصريين القدماء أن الإنسان له روح وهذه الروح لا تموت بموت الإنسان فكان لإيمان المصريين القدماء في الحياة الأخرى بعد الموت والبعث والخلود آثره في معتقداتهم الدينية – رغم أن لا توجد كلمة تعبر عن الخلود في لغتهم- وكان الموت في اعتقاد المصريين حاجزا رقيقا يفصل عالما واحد, فلم تكن الحياة جذابة ومحببة لشعب من شعوب العالم القديم مثلما كانت في مصر لذلك كان لهم تصور تعصبي عن الموت وكرسوا جزء كبير من ثرواتهم لابتكار طرق لهزيمة الموت وظهرت هذه السمة في معتقداتهم بوضوح في نصوص الموتى في الدولة الوسطي و كان بالنسبة لهم الموت لم يكن يعني انتهاء الحياة ولكن استمرار لها في عالم أخر لا يختلف عن عالم الحياة الدنيوية , ولا يوجد شعب من شعوب العالم القديم أو الحديث احتلت في نفسه فكرة الحياة بعد الموت المكانة العظيمة التي احتلتها في نفوس الشعب المصري القديم حيث سيطرت علي حياتهم وفكرهم وهذا يرجع لسببين

-    السبب الموضوعي وهو يمكن في بيئة وأرض مصر نفسها فقد كانت تربة مصر ومناخها تحفظ جسد المتوفى لأقصي درجة ممكنة و كان النيل يفيض صيفا في مواعيد ثابتة كأنه يوحي بدورة الحياة المتجددة كل عام وكذلك دورة الشمس اليومية من إشراق وغروب .

-    السبب الذاتي حيث كان الفكر الديني المصري لا يفرق كثيرا بين الآلهة والإنسان وأن الموت ما هو إلا حاجز بين عالمين متصلين .

كما اعتقدوا المصريين القدماء أن الإنسان إنما يتكون من ثالوث لاهوتي ويشير الثالوث بصورة عامة إلي ثلاثة عناصر أساسية هي الروح والجسد والنفس ويختلف شكل كل عنصر من هذه العناصر باختلاف مراحل حياته .