Saturday, August 1, 2015

مختلف الأراء عن الأساليب المستخدمة في التحنيط |



اختلفت الآراء حول الطرق التي أستخدمها المصريون القدماء لتحنيط أجساد موتاهم خاصة أن كمية الماء في جسم الإنسان تساوي 75% تقريبا من وزن الجسم وهناك عدة نظريات عن طرق التحنيط وهي :-
-    طريقة التدخين حيث عثر في طيبة علي حجرة بمقابر طيبة مليئة بأجساد الموتى حتى سقفها وجدران الحجرات المجاورة لها وجدت مكسوة بطبقة من الهباب وربما هي أشارة لتجفيف الجثث بالحرارة البطيئة ولكن لا يتفق عدد كبير مع هذا الرأي حيث لا يعقل أن يكون هذا العدد الكبير من الأشخاص قد ماتوا مره واحده وفسر وجود الهباب بأن الدخان استعمل لتطهير المقابر فقط ولم يذكر هيرودوت ولا ديودور في كتاباتهم شيء عن تجفيف الموتى بالحرارة البطيئة .
-    طريقة التمليح حيث قال " وارن دوسون" أن قدماء المصريين وضعوا الجسد في حمام الملح بعد استخراج الأحشاء أثناء التحنيط ومثبت بالفعل أنهم استخدموا هذه الطريقة في حفظ الأسماك لوفرته وقلة سعره ولكن هناك عقبه تقف في طريق قبول هذه النظرية حيث أن الملح يحتوي علي نسبة عالية من ملح الطعام وبذلك أعتبر أنه الشائبة هي المادة الأصلية بينما اعتبرت مادتا الكربونات وبكربونات الصودا مواد شوائب ولكن الحقيقة عكس ذلك تماما ولذلك استبعدت طريقة التمليح من أن تكون الطريقة العادية في التحنيط. .
-    طريقة الجير الحي فقد أجاز "جرنڤل" استعماله في التحنيط بإزالة الجلد ثم التأثير عليه بنبيذ التمر وشاركه في هذا الرأي "بتيجرو" ووجد "بول هانز" كربونات الجير في بعض المومياوات بنسبة    8.6 % أما "لوكاس" فأشار إلي أنه لا يوجد دليل علي استعمال المصريين القدماء للجير الحي في التحنيط أو حتى في أي غرض آخر قبل عصر البطالمة . .
والرأي الأرجح هو استعمال ملح النطرون كمادة أساسية في عملية التحنيط حيث عثر علي النطرون بكثرة في بعض المقابر مثل مقبرة يويا وتويا , توت عنخ أمون و وجدت بسقارة مومياوات بها نطرون وعثر علي أكياس بها نطرون في صدر بعض المومياوات ولفائف مومياوات مشبعة بالنطرون ترجع للأسرة 12 وكذلك وجد النطرون داخل جمجمة طفل بقبر الملك أمنوفيس الثاني واستعمل النطرون في التحنيط من الأسرة الرابعة وحتى العصر الفارسي وذكر "هيرودوت" أن النطرون كان مستعملا للتحنيط في أيامه .

No comments:

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © 2013 Arch.info
تصميم : يعقوب رضا