Saturday, August 1, 2015

كتاب الموتي |








لفظ كتاب الموتي وهو اصطلاح حديث يطلق علي مجموعة من البرديات كان يشير إليها المصريون القدماء باسم (الخروج في النهار) ويوحي اسمها بقدرتها علي تمكين المتوفى من مغادرة قبره وقد استخدمت هذه البرديات منذ عصر الدولة الحديثة وكانت تكتب علي البردي أو الرق ويستعمل لكتابتها الخط الهيروغليفي أو الهيراطيقي أو الديموطيقي وتوضع في صندوق خاص بها أو بين اللفائف التي تغطي الجسد المحنط وهي مجموعة من التعاويذ الجنائزية الغير متجانسة حيث لا يجمعها وحدة فكرية وهي من عصور مختلفة وحتى العصر المتأخر وتضم أيضا بعض الصلوات والأناشيد والتراتيل الموجهة للمعبود رع وهي مزودة بصور توضيحية وكان الهدف منها تحديد الأخطار التي سوف يلاقيها المتوفى في رحلته إلي العالم الأخر وطريقة النجاة منها بعض وقد وجدت أجزاء منه علي جدران بعض المقابر الملكية مثل مقبرة رمسيس الرابع والسادس والتاسع ومقبرة الملكة نفرتاري .
وكان ليبسيوس هو أول من أعطاه أسم " كتاب الموتى" بينما شامبليون أطلق عليه "الطقوس الجنائزية" وبعض العلماء الأوائل قد قسموا كتاب الموتى لمجموعة من الأقسام ، يجمع كل منها وحدة الفكرة أو الهدف ؛ فقد ميز كل من " شامبليون " و" ليبسيوس " ثلاثة أجزاء من " كتاب الموتى " ، يتقدم كل قسم منها، فصل تركيبي ، وهى الفصول (1، 17، 64) في حين قام " موريه " و" بول باجييه " بالتمييز بين أربعة أقسام للكتاب ، وهى كالتالي :-
-   الفصول من (1 – 16) : فصول الخروج بالنهار، الصلاة ، المشي نحو الجبانة ، وهى أناشيد للشمس و لأوزيريس .
-   الفصول من (17 – 63) : الخروج نهاراً ، إحياء ، انتصار ، إشراف ، وتصوير عجز الأعداء وقدرة المتوفى وسيطرته على العناصر المختلفة .
-   الفصول من (64 – 129) : "الخروج بالنهار" (التغيير) ، إمكانية إظهار النفس تحت أشكال مختلفة ، استعمال المركب الشمسي ، معرفة الأشياء الغامضة والعودة إلى القبر ، ومشهد المحاكمة أمام أوزيريس .
-   الفصول (130 – 162) : نصوص لتمجيد المتوفى ، تقديم القرابين ، حماية المومياء بواسطة التمائم .
ثم اكتشفت برديات بها فصول أكثر فأضاف نافيل الفصول من الفصول من 166 : 184 أما الآن فقد وصل عدد هذه التعاويذ إلي 192 .

No comments:

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © 2013 Arch.info
تصميم : يعقوب رضا